تعزيز قيم اللاعنف في اليوم الدولي للاعنف: نحو سلام دائم في سوريا والعالم

تحتفل المجتمعات حول العالم في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول باليوم الدولي للاعنف، وهو اليوم الذي يرمز إلى الدعوة للسلام ورفض العنف بكافة أشكاله. يتزامن هذا اليوم مع ذكرى ميلاد المهاتما غاندي، الذي كان رمزًا عالميًا لمبادئ اللاعنف والمقاومة السلمية. حيث قال غاندي: “قد لا نكون أبدًا أقوياء بما يكفي لنكون غير عنيفين تمامًا في الفكر والكلام والفعل، ولكن يجب أن نبقي اللاعنف هدفنا وأن نحرز تقدمًا قويًا نحوه.”
وفي هذا السياق، تدعو منظمة بادر إلى التأمل العميق في معاني اللاعنف ودوره الحاسم في إنهاء النزاعات وتحقيق السلام، وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الشعب السوري. لقد استنزفت الحرب لعقد من الزمن موارد البلاد، ودمرت البنية التحتية، وأثرت على حياة الملايين، مما يجعل الحاجة إلى السلام أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
إن اللاعنف ليس مجرد غياب للعنف، بل هو مفهوم شامل يتضمن تعزيز الاحترام المتبادل، وتطوير الحوار البناء، والعمل على التسامح والإصلاح. وللأسف، فإن النزاعات المسلحة قد تسببت في تفشي ثقافة العنف، مما يتطلب جهودًا مضاعفة من كافة فئات المجتمع لتعزيز قيم التسامح واللاعنف.
إن تحقيق السلام في سوريا يتطلب تكاتف الجهود الدولية والمحلية، حيث يجب أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية للتفاوض والتوصل إلى حلول سلمية. كما يجب أن تتضمن هذه الحلول تعزيز العدالة الاجتماعية، وحماية حقوق الإنسان، ودعم إعادة الإعمار بما يضمن تحقيق استقرار دائم.
بمناسبة هذا اليوم، يتحتم علينا جميعًا، أفرادًا ومؤسسات، أن نعمل بجد لنشر ثقافة اللاعنف، وأن نحتفل بالإنسانية في أقصى صورها. لنكن صوتًا للسلام، ولنسعى بلا كلل لوضع حد للصراعات، لننعم جميعًا بعالم يسوده السلام ويزدهر فيه الحب والاحترام.٪ ماكيباستيبين٪

Facebook
Twitter
LinkedIn
Mix
Threads
Tumblr
Email