يحتفل العالم في 1 أكتوبر من كل عام باليوم الدولي للمسنين، وهو مناسبة أقرّتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 45/106 بتاريخ 14 ديسمبر 1990. جاء هذا الإعلان كجزء من خطة العمل الدولية التي اعتمدتها الجمعية في قرارها 51/37 بتاريخ 3 ديسمبر 1982، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بحقوق كبار السن ورفاههم.
في عام 1991، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بكبار السن بموجب قرارها 91/46. وفي عام 2003، تم إقرار خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة، التي تهدف إلى الاستجابة للتحديات والفرص التي تواجه فئة السكان المتقدمة في العمر، وتعزيز تطوير مجتمعات تشمل الجميع.
شهدت التركيبة السكانية العالمية تغيرات جوهرية خلال العقود الماضية. فقد ارتفع متوسط العمر المتوقع من 46 عامًا في العام 1950 إلى 68 عامًا في العام 2010. وفي عام 2019، بلغ عدد الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا حوالي 703 ملايين شخص على مستوى العالم. تصدرت منطقة شرق وجنوب شرق آسيا قائمة الدول الأكثر عددًا من كبار السن، حيث بلغ عددهم 261 مليونًا، تلتها أوروبا وأمريكا الشمالية بأكثر من 200 مليون.
من المتوقع أن يتضاعف عدد كبار السن في العالم خلال الثلاثين عامًا القادمة، ليصل إلى أكثر من 1.5 مليار شخص بحلول عام 2050. ستشهد جميع المناطق زيادة في أعداد كبار السن، مع أكبر زيادة متوقعة في شرق وجنوب شرق آسيا، حيث سيرتفع العدد من 261 مليونًا في عام 2019 إلى 573 مليونًا في عام 2050. كما يُتوقع أن تشهد شمال إفريقيا وغرب آسيا أسرع زيادة، حيث من المتوقع أن يرتفع العدد من 29 مليونًا في 2019 إلى 96 مليونًا في 2050 (زيادة بنسبة 226%).
بينما ستظل البلدان الأقل نموًا موطناً لأكثر من ثلثي سكان العالم المسنين (1.1 مليار) بحلول عام 2050، يتوقع أن تشهد أسرع زيادة في أقل البلدان نمواً، حيث قد يرتفع عدد الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا من 37 مليونًا في عام 2019 إلى 120 مليونًا في 2050 (زيادة بنسبة 225%).
**حقائق وأرقام:**
– بحلول عام 2020، كان عدد الأشخاص الذين تجاوزوا 60 عامًا قد فاق عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
– من المتوقع أن يتضاعف عدد كبار السن في العالم ليصل إلى أكثر من 1.5 مليار شخص بحلول عام 2050، حيث سيعيش 80% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
– وفقًا لدراسة شملت 83,034 شخصًا في 57 دولة، يحمل واحد من كل شخصين مواقف معتدلة أو عالية تجاه قضايا الشيخوخة.
يُعتبر اليوم الدولي للمسنين فرصة لتسليط الضوء على أهمية احترام حقوق كبار السن وتعزيز تكافؤ الفرص لهم في جميع مجالات الحياة.